إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

315 ـ رياض رضا أحمد الصلح (1893 ـ 1951)

سياسي عربي ورجل دولة لبناني. ولد في صور، درس الحقوق في الأستانة، حيث اتصل بالحركة العربية وانضم إلى المنتدى الأدبي، والى العربية الفتاة فيما بعد. نفاه الأتراك مع والده إبان الحرب العالمية الأولى، لمناوأتهما حزب الاتحاد والترقي العثماني وسياسته القائلة بالتتريك. فأمضيا مع أسرتهما سنتين من 1916 إلي 1918، في الأناضول، وأقام بعد الحرب العالمية الأولي في دمشق، رحل إلى مصر بعد احتلال فرنسا لسورية عام 1920،

وشارك في النشاط الدعائي في أوروبا لصالح استقلال المشرق العربي. عاد إلى بيروت سنة وفاة  والده (1935) وعمل في المحاماة، وأصبح نائباً في البرلمان. استفاد من علاقاته العربية الواسعة ومن سمعة عائلته السياسية، فالتف حوله بعض الوطنيين المعتدلين. تولى رئاسة الوزارة اللبنانية عام 1943، وعمل مع بشارة الخوري رئيس الجمهورية على تعديل مواد في الدستور، كان الفرنسيين قد وضعوها لأغراضهم الاستعمارية، وأقر مجلس النواب التعديل. فسخط الفرنسيون، واعتقلوا رياض الصلح مع رئيس الجمهورية بشارة الخوري، وأكثر الوزراء وكبار النواب في قلعة راشيا، الأمر الذي ولد هياجاً شديداً في لبنان وفي الأقطار العربية، فاضطرت السلطات الفرنسية إلى الإفراج عنهم بعد 11 يوماً من اعتقالهم (1943). وجلا الفرنسيون عن لبنان عام 1946، تولى رئاسة الوزارة مراراً، وكان يناصره مسلمو لبنان ومسيحيين.  وفي عهد وزارته الأخيرة أعدم أنطون سعادة عام 1949، زعيم الحزب السوري القومي. وفي فترة اعتزال رياض الصلح الوزارة بعد ذلك دعاه الملك عبد الله بن الحسين إلي زيارة عمان، فأجاب الدعوة وبينما هو ذاهب إلي مطار عمّان للركوب عائداً إلي بيروت فاجأه أشخاص أطلقوا عليه الرصاص فقتل في السيارة، وقتل قاتلوه، وحمل جثمانه إلي بيروت، ودفن فيها